15/08/2021
الى السيد مصطفى الكاظمي المحترم
رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق
م/ رسالة من مواطن عراقي
استبشرنا خيرا بدعوتك الأخيرة الى مختلف الطوائف العراقية الاصيلة للعودة الى العراق و المساعدة في اعادة بناء البلاد، هذه دعوة اثلجت صدورنا، و لا سيما العرض الذي قدمته للمكون المسيحي الذي سميته بشكل خاص. لكن مرة اخرى، هل يحق لنا ان نسأل لماذا كان من الصعب ذكر واحدة من اقدم الطوائف الدينية التي كرمت ارض بلاد ما بين النهرين المقدسة بوجودها لأكثر من 2600 عام ، الا وهي الطائفة اليهودية.
لقد كتبت إليكم منذ عام مضى، حينما كان يحدونا الأمل ان شخصا يحمل مثل توجهك وهويتك الوطنية في هرم السلطة سيكون رمزا لتوحد المواطنين على مشروع يعيد الحياة للوطن والمواطن، وما زلت اتمسك بهذا الأمل، لانه من دون. ذلك سيصعب علي تخيل وجود بلادي واستمرارها.
لقد ذكّرتك بأن طائفتنا قد عانت من جميع الوان الظلم والحرمان في وطنها الأم، لكن من دون ان يثلم ذلك احساسها بعمق هويتها والتزامها بذاكرة ألفية، نشأت ونمت مع نمو هذا الوطن الذي نسميه الان : العراق.
هل يعقل مع عظمة هذا الاحساس ان نحرم من حقنا الاساسي في استعادة الجنسية وحماية رموزه الدينية المقدسة التي هي رموز جميع الاديان السماوية، بما فيها الاسلام.
لم احظى بجواب على سؤالي منذ عام، على الرغم من كافة الفرص التي أهدرت لإعادة الاتصال وبناء جسر مع المكون اليهودي .
يا سيادة رئيس الوزراء الموقر ، لقد تجاهلت حكومتكم السماح لوفد يهودي باستقبال البابا فرنسيس في أور العام الماضي. هل يعقل ان يزور البابا العراق من دون ان يستقبله احد احفاد النبي ابراهيم؟.
من جهة ثانية، يؤلمني ان اذكركم ايضا بحكم قانون الجنسية لعام 2006 الذي يستثني اليهود من استعادة الجنسية على الرغم من تجذرهم لعشرات القرون.
في وقت يتبدد تراثنا الديني ويتم تدميره بشكل منهجي في العراق، الم تحن الفرصة لكي تحتل مكانا في التاريخ بارجاع الوطن الى مواطنيه.
أدعوكم إلى اتخاذ موقف شجاع و رفع الظلم والسماح
للتاريخ بتسجيل هذا الفعل النبيل من قبلكم.
المواطن العراقي ادوين شكر.