22/11/2021
بسم الله الرحمن الرحيم.
كنت أتابع موضوع أستاذ #التربية الإسلامية وما كُتب فيه ولم أشأ أن أتسرع بالكتابة حتى أسمع من الطرفين وبعد سماعي لتصريحات مدير المؤسسة حيث يعمل - والتي لن أعلق عليها - وبعد سماعي لبعض شهادات أساتذة الأستاذ فيه حيث كان طالبا خلوقا ومؤدبا وبعض شهادات من عرفه عن كثب أقول:
#أولا: الأستاذ لم يخطئ من جهة القانون وذلك أنه يحق له منع أصحاب القزع وأصحاب التُّبان مثلا من الدخول للمؤسسات التعليمية لتنَافي من كل هذا حاله مع حال طالب العلم، وللأستاذ سلطة التقدير.
#ثانيا: الأستاذ لم يأمرهما بالحجاب الشرعي ولكن بالإحتشام في تبرجهنّ، ولو أمرهن بالحجاب فما خرج عن مسمى التربية المنوطة به.
#ثالثا: بالله علينا وعليكم إذا لم يكن الأستاذ بغض النظر عن مادته هو من يغرس في الفتيات الحجاب والعفاف والحشمة فمن يغرسها فيهم إذًا في وقت استقالت فيه الأسرة وفرّطت في واجب تربية الأبناء؟
#رابعا: التعليم والإمامة رسالة سامية وليس خبزة فانية؛ فقاتل الله الخبزة التي نتاجر بها في دين الله تعالى.
#خامسا: الأمة تتجه بخطوات سريعة وثابة نحو الضياع نحو الإنحلال التام المهلوسات والمخدرات والأفكار المنحرفة غزت أبنائنا في المؤسسات التعليمية دلالة على أن تعليمنا هو رفع لأمية الكتابة والقراءة؛ وهو تعليم أميّ عن التربية، نحن بحاجة الى أستاذة يغرسون القيم والاخلاق الحميدة، الحجاب ليس عيبا ولله الحمد هناك بنات مسؤولين وبنات ضباط في جيشنا البطل المبارك ولله الحمد يلبسون الحجاب ويحرصون على تعلّم القرآن ويفتخرون به عاليا.
#سادسا: ألا يحق لنا كمسلمين أن نفتخر بأحكام العليم الخبير الحكيم، فالذي جاءنا بالصلاة هو من جاءنا بالزكاة وهو من جاءنا بالحجاب والستر والعفاف.
#سابعا: ما نزل بمجتمعنا من انحلال سببه مصطلح الحرية الشخصية الذي لايُعرف منه إلا التمرد على الدين والأعراف الجميلة المتوارثة جيلا عن جيل، هذا ليس إقحام في أمور ليست عندنا بل هذه أمور تهمنا لأننا نخشى إن سكتنا أن يأتي يوم تُطرد فيه بناتنا بسبب أنهن يرتدين لباس غير لائق اسمه الحجاب وأنه لباس طائفي لجماعة يُقال لهن مسلمات، فالمجتمع الفاسد إذا لم يجد للمصلحين تُهمه عيّرهم بأجمـل ما فيهم: (( أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ #يَتَطَهَّرُونَ )).
#ثامنا: لاوجود لمصطلح الحرية الشخصية مطلقا حتى عند دول العلمانية، وذلك أن القانون يُطالب المرء بالخضوع والامتثال لقواعده وأنظمتة على رغم أنفه حيثما حل وارتحل، وهذا تقييد للحرية المزعومة والمشؤومة؛
- نقد العلمانية في فرنسا مثلا جرم عظيم سيدي الكريم يُعاقب عليه القانون لأنه يمس بالثوابت الفرنسية؛ والعلمانية عندهم مبدأ وليست رأيا.
- نقد اليه//ود ممنوع لأنه معاداة للسامية.
- ثم هل يُسمح لأي أحد في الشرق أو الغرب أن يعبر التقاطع والإشارة حمراء تحت مسمى الحرية الشخصية؟
- هل يُعطي في الغرب لأحد حق بناء بيت بماله الذي اكتسبه بكد جبينه على الأرض التي اشتراها بخالص ماله كيفما شاء من غير مراعاة الضوابط التي وضعتها أمانة تلك المدينة التي هو فيها؟
- هل يحق لأحد فتح متجر للتسوق دون رقابة مديرية التجارة والصحة ووو؟
- هل يحق لغير الطبيب فتح عيادات للتداوي والتطبيب تحت مسمى الحرية الشخصية.
فإذا كان القانون هو المرجع عندهم لضبط الحرية حتى لاينجر عنها فساد؛ فدين الله أزكى وأطهر وكل حرية تصادم الشرع فهي تحت النعال.
- بل سيدي المدير أول من تعدى على الحرية الشخصية هو أنت؛ لما عبت وطعنت على الأستاذ لبسه القميص والذي هو حرية شخصية له أيضا حتى تعلم أن مصطلح الحرية الشخصية مصطلح هُلامي نستقطع به الحقوق فقط.
ولو قلّبت نظرك سيدي المدير في لباسك الذي خاطبتنا به لرأيت أنه ليس من موروثنا الشعبي؛ فموروثنا الشعبي العمامة والجبة العربية الجزائرية والخزرانة (العصا/العَكْفَة).
#تاسعا: أرجو من الجهات الوصية على الموضوع إرجاع الأستاذ لمنصبه وغلق الموضوع حتى لا يُلاك بأيدٍ لاتحب الخير للبلاد ولا العباد فالرجوع للحق #فريضة.
#عاشرا: اللهم إن ماحدث للأستاذ منكر اللهم فاشهد.
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.