04/10/2024
انظر إلى الفتنة العظيمة في تسمية الأشياء بغير أسمائها وخطرها على الناس ️❌️✋️وتأثيرها فيهم، فأي شيئًا تريد تمريره للناس وكان مرفوضًا دينًا أو عرفيًا أو أخلاقيًا فقط سمه بغير اسمه يَمُرُ آمنًا مطمئنًا، لا يُروعه إلا العَالمُون، لأنهم يعرفون حقيقته، وقد حذرت الشريعة من هذه الفتنة سواء أكان التغيير على مستوى أشياء أو الأشخاص، ليهلك من هلك عن بينة وليحيا من حيّ عن بينة.
فقد حذرنا صلى الله عليه وسلم أن الناس سيغيرون أو سيسمون الأشياء بغير أسمائها، وأنبأنا بتغيير اسم الخمر فقال: "لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا…"
فسميت الخمرُ مشروباً روحيًا، ولم يقف الأمر عند الخمر ولن يقف بل سيتعداها إلى غيرها، فسمى الناس:
الربا ➖️ فايدة / فوائد،
والزنا ➖️ مساكنة،
وزنا المحصن(المتزوج) ➖️ خيانة،
والرشوة ➖️ إكرامية،
والعري والتبرج ➖️ تحرر،
والشذوذ ➖️ مثلية
والساحر ➖️ شيخ روحاني،
والديوث ➖️ Open Minded وغيرها..،
وعلى كلٍ فإن تَغيير الأسماء لا يُغير الحكم، لأنه منوط بالمعنى لا باللفظ.✋️
فلا يخدعنك هذة الفتنة، وتغيير تسمية أكبر الكبائر.. فالمسلم كيس فطن، ينبغي عليه أن يسير مستنيرًا بنور الوحي مستبصرًا دروبه، حذرًا من دروب الغواية، ومتمسكًا بسبل الهداية، لا يضله عالمٌ صاحب هوى، ولا جاهل صاحب سلطة، ولا صديق صاحب مصلحة.