Hakim hassairy

Hakim hassairy صيانة الآت البيانو العتيقة والحديثه ، توفير قطع الغ?
(2)

14/12/2023

غنى بصوت من الماضي

تم صيانة بيانو قديم موديل الستينيات.... من اجمل نكهات السعادة ... إنجاز جديد رائع في فنونها
14/12/2023

تم صيانة بيانو قديم موديل الستينيات.... من اجمل نكهات السعادة ... إنجاز جديد رائع في فنونها

قوس قزح ... ذكريات الوجود فرقة النسور العالمية في قوس قزح بكامل أطيافه اللونية عابرة المسافات الكونية والزمنية.... من تش...
14/12/2023

قوس قزح ... ذكريات الوجود
فرقة النسور العالمية في قوس قزح بكامل أطيافه اللونية عابرة المسافات الكونية والزمنية.... من تشاد إلى أمريكا
في اعتقادي نحن نادرون ... ايها الحمقاء الغافلين عن مجدنا
إحدى العروض الموسيقية في أمريكا .

12/12/2023

[ 29 ] قصة قصيرة
الثقب الأسود
بعدما انتهت إحتفالات التخرج ، عاد بعد عدة أسابيع إلى الكلية لاستلام شهائده العلمية ، استلم كل الشهائد بعد أخد ورد مع الموظف المختص ، ثم خرج من المكتب مسرعا إلى محطة الحافلات ، وقف في ركن من ساحة موقف الحافلات لرّكوب العام أمام الجامعة ، لقد طال انتظاره..مرت الساعات ولم تأتي الحافلة العمومية ، وأجرت سيارت الأجرة الخاصة لم يكن يحتمل أجرتها ، ولكنه وافق أخيرا أن يدفع وهو في حالة من الإنبساط بعد أن ترجل منها أمام مقهى صغير بالقرب من حييه ، دخل المقهى واختار مكان بجانب الباب الخارجي ، حيث الشباك الزجاجي المستطيل الذي يطل على الشارع العام ، جلس وهو يترقب مرور أحد معارفه أو أصدقائه بالحي ، ضل ينتظر في هدوء ، كأنتظار بجعة على حافة البحيرة ، آلتي تاهت عن السرب وبقية تراقب السماء ، لديه مساحة من الصبر تمكّنه من اجتياز حدود اليأس ، أفرد شهادة التخرج وكشف درجاته ، اخد رشفة من كوب الشاي رغم أنه ساخن جدا ، وبدء يتفحص عن كثب مستقبله المختزل في حبر على ورق ، كل درجاته جيد جدا وممتاز ، التصقت جبهته بأسفل الصفحة وأصبحت كرات عينيه خارج حدقتيه ، صارت تزحف فوق الأسطر مثل دوتين ضخمتين ، وحين وصلت إلى -( المعدل العام ممتاز ) - رجّع جدعه قليلا إلى الخلف مستندا على مسند الكرسي ، شعر بغزارة العرق البارد ، غرق في كوب الماء البارد الذي أمامه ، تارة يغطس وتارة أخرى يمسك بحافة الكوب وهو يكافح من أجل الخروج منه .
لقد استغرقت محاولاته عدت سنوات ، يشعر بمرارة الاختناق واحتراق مساحات من الصبر ، أعاد تقييم مساراته ، لم يأتي أحد من أصدقائه أو يمر من أمام المقهى ، شعر بالملل ، دفع ثمن كوب الشاي ورحل ، صوت منبه السيارات ، زعيق الفرامل على الأسفلت ، رائحة السب والشتم ، صراخ المارة من أعلى الرصيف ، لقد قطع الرصيف دون أن ينتبه إليهم ، تابع طريقه على غير هدى ، لا يقصد مكان معين ، لا ينوي على التوقف ، كل ما يشغل فكره هو إقصاء كل الشوائب المضنية ، كل التفاهة مهما كانت ماهيتها .... سوى من البشر أو ما يرونه فيه ، أو ما يجب أن يكون عليه ، لم يعد يفكر فيما يعتقدونه أو يتصورونه ، يسير باحثا عن نفسه بين ركام السواد الذي خلفه هؤلاء في دواخله ، يفتش عن بقية زقزقة الأحلام السعيدة ، لايحبد أن يكون شريكا معهم في مأساته ، تلك آلتي رافقته والتي جعلة منه بائسا ، لاحظ بعض من المارة أنه يفكر بصوت عالي لدرجة أنه لفت الأنظار إليه.... مازل يسير دون أن ينتبه إليهم.... أحيانا يلوح بيده وهو يصدر مقلدا أحد معارفه .... صوته خشن به بحة مزعجة بنبرة جهيرة....( الحماقة خليط من الغباء والسداجة معا .. إلبس ثوب الحماقة لتكون سعيد ... الكل يعرف ... الكل يعلم بأستثنائك انت ) .. اصفق الكف بالكف وهو يحاول أن يضحك ، محل مثلجات هناك ، انطلق إليه على مهل وهو يقطع الشارع ، كادت أن تصدمه سيارة ، وعندما مرت من أمامه ببطء ، لمح طفل في حضن امراءة تجلس في الكرسي الخلفي ، ابتسم له .... له هو وحده ، تصلب في مكانه دون أية حركة ، لم يحضى بأبتسامة مثلها من قبل ، لقد جاب كل أصباح ايامه ... كل سنوات عمره في أبتسامات لا تحصى ولكنه لم يصل ... هذه المرة كانت مختلفة ... مشرقة ... بريئة بدون مقابل .. اشبك كلتا يديه خلف خصره.... تقدم بخطى ثابته واجتاز الطريق إلى أن وصل محل المثلجات ، تقدم إلى البائع وطلب واحد مثلج بنكهة الشوكولاته ، ابتسم له البائع وناوله طلبه ... اخد موقع بجانب المحل وهو يل*ق بلسانه المثلج..... كلما نظر إلى أحد وجده يبتسم له ويرد بأبتسامة هو أيضا .... الكل يبتسم ..... رئ في كل الوجوه ابتسامة..... لم يكن يعلم بأنهم يسخرون منه بأبتسامة..... أو بالأحرى من طريقته في ل*ق المثلج ..... كان يمد لسانه ويصدر صوت غريب وهو يجدب بمقدمته المدببه قليلا من الشوكولاته... حين يلامس طرف لسانه الثلج يصدر صوت آخر مختلف .... شعر بالفرح يغمره .... وعندما انتهى من اللحظات الأخيرة من السعادة تابع طريقه على مهل ، أحيانا ينظر إلى أفق الشارع وتارة أخرى إلى الوجوه آلتي تقابله في طريقه ، بالرغم من بطء خطواته إلا أن طموحاته أسرع منه ، لقد اجتاز قدره واختفى في الأفق .
12\12\2023 م الموافق ليوم الثلاثاء حكيم الحصائري

ياسلام على الدنيا وأيامها الحلوة..... كلما انظر إلى صور ذكرياتي أشعر بأن انجازاتي هي الحياة ذاتها.... واخجل من نفسي لأني...
08/12/2023

ياسلام على الدنيا وأيامها الحلوة..... كلما انظر إلى صور ذكرياتي أشعر بأن انجازاتي هي الحياة ذاتها.... واخجل من نفسي لأني قلق .

اعضاء فرقة النسورمن اليمين : حكيم الحصائري عازف درمز ، حسين كندير عازف ساكسفون،  ناصر المزداوي ليد جيتار ، عاشور نوير كن...
07/12/2023

اعضاء فرقة النسور
من اليمين : حكيم الحصائري عازف درمز ، حسين كندير عازف ساكسفون، ناصر المزداوي ليد جيتار ، عاشور نوير كنكا ، عبد الرزاق الدرناوي كيبورد ، ميلود مختار رتم جيتار ، عادل مكراز بيانو ، محمد الرحيبي باص جيتار ، خيري الجدال عازف ترمبت ... في الصورة الملونة يقف بجانب عازف البيانو يسار الصورة
مؤلف وملحن الاغاني والمطرب المتألق ناصر المزداوي
اشكرك صديقي ميلود على نشر هذه الصور .

04/12/2023

[28 ] قصة قصيرة
ليلة العاصفة

من المحتمل أن يتغير الطقس بربوع العاصمة من معتدل إلى شديد البرودة ، وتتوقع الأرصاد الجوية ، سقوط الثلج بشكل كثيف ، مما يؤدي إلى إغلاق كل الطرق والمنافد جراء الثلوج المتساقطة هذه الليلة ، وعلى القاطنين داخل المدينة اخد الاحتياطات الاحترازية لمنع حدوث ما لا يحمد عقباه ، وسنتابع مجريات الأحداث تباعا أول بأول . انتشر هذا الخبر بين السكان كالصاعقة ، مما سبب حالة من الدعر والارتباك ، انقطعت كافة الاتصالات وعمت الفوضى جراء توافد مئات المواطنين ، وساد الزحام في الازقة والشوارع ، لقد اقتحمت مجموعات من سكان الاحياء القريبة من الأسواق والمحال التجارية لبيع المواد الغذائية وخلافه ، وخوفا من نفاد مخزونها الغدائي كُسِرت الأبواب ونهبت كل محتويات المخازن ، لقد مرت ثلاث ساعات على نشر هذا الخبر الذي إيقض المارد الروحي المتوحش ، النهب والسلب قد أصبح ضمن التفكير الاحترازي في كل المناطق السكانية ، مرت خمس ساعات أخر دون حدوث أي تغير في طبيعة المناخ ... نهض من على كرسيه الخشبي وسار ببطء ناحية النافدة التي تطل على الشارع الرئيسي ، تجوّل بنظره في ارجائه ، ثم لمحت خاطفة منه على برج الساعة الذي ينتصب في آخر الشارع عند ميدان الساعة الشهير ، إنها تشير إلى منتصف الليل ، اتجه مستكشفاً بنظره إلى السماء ، وزفر ساخطا وهو يردد بتهكم ... غريب ؟ الجوء لطيف ... والسماء صافية ... والنجوم مضيئة بوضوح تام ... ماذا يحدث ... ما الذي يجري ؟ أنه في حالة شك ... الارتياب بدء يسيطر على تفكيره ، لم يشارك في الفوضى العارمة في حييه ، بل ضل في بيته وحيد ، كل عائلته تقيم خارج الوطن مندوء سنوات ، هاجرة عائلته لظروف لم تحتملها وهو طفل في المرحلة الابتدائية ، ولكنه عاد وحده بعدما أنهى تعليمه ليشارك في تأسيس نهضة ثقافية ، فقد باع كل الأراضي التي من نصيبه من ورث ابيه ، اشترى قطعة ارض في وسط المدينة وانشاء عليها مبني بثلاث واجهات ، يتكون المبنى من ثلاث طوابق ، جعل من الطابق الأرضي مكتبة قرطاسية كبيرة على امتداد نهاية الشارع ، اطلق عليها مكتبة برج الساعة ، أما الدور الأول فهو يضم مكتبة بها مجموعة من الكتب الثقافية والعلمية ، وفي الدور الثاني انشاء فيه مكتبة إلكترونية متصلة بشبكة اتصالات النت ، مجهزت بكل أدوات الاتصال والتواصل ، أما الدور الثالث فهو مكوّن من شقتين كبيرتن لسكن ، واحدة له والأخرى تحسباً لرجوع بعض أفراد العائلة ، انقضت الآن أربع ساعة أخريات ولم يحدث أي طارئ ، لم يستطع النوم ، الهواجس أصبحت ملعبه دون منازع ، حاول الاستطلاع عبر شبكات التواصل الاجتماعي دون جدوى كل الاتصالات مقطوعة ، لا مفر من الصبر المقيت ... هكذا تفوه على مضض وهو يلوح بيده في محيطه كمن يحترق بلهب ، نتج عنه موجة هوائية باردة بسيطة لطفت من حرارة ثنايا وجهه المجعد ، اتجه مرة أخرى باتجاه النوافذ يتحر حركة الشارع ، لا يوجد أحد ، الوضع في حالة سكون طبيعي ، قاربت الساعة على السابعة صباحا ... الوضع كما هو عليه ... بأستثناء بعض المارة في حالة إجهاد عنيف ، نزل إلى الشارع ومشى بعض الخطوات ... حملق جاحض العينين بدهشة... مستغرب .... مجموعة من جيرانه عائدون وهم يحملون صناديق وأكياس من المواد الغذائية ، الإبتسامات المتفاوتة بين الهزيلة وال*قيمة كقطعان أبليس الشاردة على وجوههم ، جُل حديثهم عن المغامرات البسيطة في السطوا والنهب ، بمجرد أن اقتربوا منه حاول الاستفسار كالتالي ..... صباح الخير .... ماذا يحدث ؟ هل صحيح أن هناك عاصفة ثلجية كما جاء في الأخبار ؟ تبادل الجميع النظرات ... وأفلتة منهم عنوة ضحكة مختفية في ابتسامة لاتخلو من الخجل وتركوا المكان ورحلوا ، حينها شرد ذهنه يحدث نفسه بصمت .... ضلال المردة حين تعكس بالفطرة المتوحشة ، فإنها تعكس مدى قابليتها البدائية للخضوع ... طائطا برأسه إلى الأرض وضغط بمقدمة قدمه وكأنه يسحق أشياء ما بقدمه ... جفلت ثم بدءت تغزو احداقه ... فاتسعت وهي تلتهم بشراهة .....ثم رقرقة في اشداقه وكأنها الخردة وهي تنصهر على حوافها ، لقد تسلقته ابتسامة عريضة تنفضه تهز مشاعره الرقيقة ، ثم تدحرجة بصوت مرتفع ، وبدء ينزف كل الحروف الملوثة بالقبح من شفتيه المرتجفة ، لم يحتمل مزيدا من الضغط النفسي ، تقدم بخطوات بطيئة نحو باب المكتبة المقفل ، أنحنى قليلا ومفاتيح الاقفال تتأرجح في يديه تصدر أصوات خفيفة ، ضل يبحث عن مفتاح القفل حتى وجده ، أدخل المفتاح في القفل وهو يحدث نفسه بصوت لا يتجاوز ادنيه.... فعلا صحيح ... إنه القلق الوجودي المترامي في الزوايا المظلمة ... حيث ينمو إنحدار القيم مقابل بخس تسرق أو تُسرق .. هكذا هو الملاك البشري في ابشع صوره... وهو منفعل في حالة حوار داخلي ، شعر بهزة خفيفة على كثفه الايمن ابطلت وثيرة انفعاله ، يا سيد.... يا سيد انت بخير ؟ أنتبه إليه وهو ما يزال شارد الذهن ، ثم فطن وابتسم مع هزة برأسه بالإيجاب... نعم .. نعم .. أنا بخير ، أردف السائل... لا تشغل بالك ... المكتبة سلمية لم يقترب منها أحد... رد بإنفعال ولكنه حاول السيطرة على غضبه .. نعم ... نعم أعرف... صمت قليلا وقال بهدوء... ما قصة العاصفة ؟ صوت قهقة تجرها حركات بهلوانية ، صدّرها له جاره وهو يربث على رأسه بتودد وقال بنبرة ناعمة ... يا سيدي ياجاري العزيز .... كل ما هنالك ..... حدث خلل في العاصفة .

4\12\2023 م الموافق ليوم الأثنين
حكيم الحصائري

26/11/2023

.[ 27 ] قصة قصيرة
القطة السوداء
الأمل مرض مزمن ، دوائه العبث ، نعم لم اعد احتماله ، كل آمالي ذهبت دون أن تودعني ، رحلت كما ترحل الاموات على غفلة من الزمن ، ولم يبقى لي سوى أن اغمض عيني واترجل من ضوء النهار وعتمت الليل ، وأصبحت كل جولات تنزهي خلف جفوني ، حيث لا يوجد عقبات مؤلمة ولا آمل .
كان هذا حديثه مع قطة هاربة من وجع ، كانت تمؤ بشكل مستمر وهي تبحث عن رضيعها ، تجوب الشارع المقابل لمنزله وهى مدعورة من فقدانه كما فقدت الآخرين ، اختفوا الثلاثة الرضع في غفلة منها ، تركتهم الأربعة في مخباء حصين وعندما عادة لم تجد منهم سوى واحد فقط ، قصدت كل الأماكن في الحي ولم تفقد الأمل في العثور عليهم ، وفي نهاية الأسبوع ، عند العصر فوجئت بغياب الرابع ، ضلت تمؤ مرارا وتكرارا دون جدوى ولم تيأس ، ومن حين إلى آخر كان يشفق عليها ويطعمها إلى أن تحولت الشفقة إلى صداقة ، وعندما تتأخر عن موعدها كان ينتظرها ، يراقب وصولها ، كانت نظرات الملهوف تجوب بقلق مفرط من أول الشارع إلى آخره ، يفرك شعر رأسه بقوة بكلتا يديه وهو يراقب المارة من الأعلى يتدلى بنظرات خجولة مرهفة ، يقطع مسافة الشرفة التي لا يتعدى طولها ثلاثة أمتار دهابا وإيابا ، مرة على مهل ومرة أخرى سريعة وهو يفكر بصوت مسموع وأحيانا يقلد موائها المشحون بالأسى ، لاحظه الجيران ظنوا أنه ليس بخير ، كان يشعر إنها شريكة مأساته... بل هي مأساته فعلا ، لقد فقد هو الآخر أربعة أبناء وامهم دفعة واحدة ، إثنان في احد المعارك آلتي دارت رحاها على أطراف المدينة دفاعا عنها ، والثالث انفجر فيه لغم عندما ذهب يتفقد منزلهم الواقع في محيط المعركة الذي دمرته ، أما الرابع فقد أصيب برصاصة طائشة في رأسه وهو يقود سيارته عند عودته بأمه من العيادة الطبية مما تسبب في حادث وتوفت والدته معه ، ولم يبقى من أفراد عائلة إلا ذكرياتهم التي تجعله يبتسم متألم بحسرة ، وهو الآن يعيش وحيد مستأجر شقة صغيرة وسط المدينة ، في حي فقير بعد أن كان يعيش في فيلا دورين ، كل دور به شقتين منفصلتين بمنافعهم ، كانت معظم الحوارات والمناقشات التي تتحوّل إلى تصادم بين أفراد عائلته حول تصميم المنزل ، كانت لكل فرد فيها احتياجاته الشخصية ، الأبناء ينظرون إلى حاجتهم في أن تكون الشقق رحبة تتوافق مع متطلبات زوجاتهم المستقبلية ومساحات لعب أطفالهم ، لقد أحضر مجموعة من أشجار الزينة والمثمرة ، زرعها وهو يغني ومرة يرقص في دواخله طربا ، يحلم بالظل ورائحة زهر الليمون ، قضم بأسنانه شفته حتى كاد أن يقطعها ، عيناه بها حرقان ، دموعه تحجرة في مقلتيه ، أطرافه ترتجف ، ودون شعور منه ضل يمؤ بصوت صارخ ... حتى تحول إلى طلقات نارية رطبة لا جدوى من دويها ، خرج سكان الحي يكتشفون مصدر المواء المزعج في منتصف الليل ...
كان معظمهم يضنون إنها القطة السوداء عالقة في الشرفة لأنه كان محجوب الرؤية.
26\11\2023م. الموافق ليوم لأحد
حكيم الحصائري

21/11/2023

هل فعلا الجنون هو الطريق إلى الحقيقة ...
ام الحقيقة هي الطريق إلى الجنون ؟
اشكر إدارة الفيس بوك على أحياء هذه الذكرى المجنونة .

13/11/2023

[ 26] قصة قصيرة

الدراجة الهوائية

تعودت في ايام العطل الرسمية أن أبقى في فراشي إلى منتصف النهار، ولكن هذا الصباح على غير عادتي استيقظت مبكرا ، تمددت تفاصيله وكأنها حلم اندلق من سيل بارد ، جلست مسندا ظهري بهدوء على حافة السرير ورأسي يتدلى خلفي يلامس الحائط ، طردت الغشواة التي على عيني أملا أن أرى يوما جميلا من بدايته ، بقيت فترة قصيرة انظر إلى سقف الحجرة ، متأملا طبقات الطلاء التي تتدلى منه في أماكن متفرقة ، وكأنها خفافيش بيضاء ، تجولت بنظري في جميع أنحاء الحجرة ، حتى وقع بصري على أبواب خزانة ملابسي المخلعة ، لقد حاولت إصلاحها العديد من المرات دون فائدة ، نهضت من سريري وانا اتأرجح بين الإحساس بالبوئس والرضاء ، واتجهة ناحية الحمام حاملا في يدي مقبض باب الحمام ، هو الآخر انتزعته بقوة ليلة البارحة وانا أقفله ، نظرت في المرءاة قابلني وجهي مكتظ بعلامات السخط ، شفتاي تتحرك مرتعشة وتبصق كلمات لم استطيع فهمها ، اخدت اراقب تفاصيل حركتها بدقة كي انتزع الحروف ، ثم أترجمها ، وأخيرا توصلت إلى المعنى بعد عدة محاولات فاشلة ، في الحقيقة عرفت المعنى من الأول ، ولكني رفضته وحاولت الهروب بدون مبرر سوى عدم الاعتراف به ، انا طفل بسيط وطيب ولكني أرى الأمور من منظوري دون مساومة ، أرى الواقع دون مبررات أو فرط الانبهار ، وهذا يجعلني في حالة من التوتر والانزعاج ، إن حالات التنميط التي أصبت بها من حين إلى آخر تظهر على تصرفاتي وسلوكي ، هي مجرد قوة خارجة عن سيطرتي ، فمن الطبيعي عندما تقع في مستنقع من الوحل أن تتلطخ من أخمص قدمك إلى فروة رأسك ، كنت في إحدى الأيام قد طلبت من والدي أن يشتري لي دراجة هوائية ، كان أحد أطفال الجيران يمتلك واحدة ، كان لونها ابيض مع الأزرق وبها جرس وإضاءة من الأمام والخلف ، كم تمنيت أن أملك واحدة مثلها ، وبعد إلحاح وعدت محاولات من أمي واصدقاء والدي ، اشترى والدي الدراجة ، فرحت بها إلى درجة أني كنت ابيتها معي في سريري ، رغم أنها تشغل حيز كبير من السرير ، وأنا انام في مساحة ضيقة على حافة السرير إلا أني كنت سعيد بها ، كنت ألملم الليل واطارد القمر إلى حواف الصباح ، كما كنت اخبئ النجوم في خزانة ملابسي ، وكنت أيضا أقدف ديك الجيران بالكوابيس حتى يصيح معلنا قدوم الضوء البنفسجي ، واطل برأسي من نافدة حجرتي وانفخ في الفضاء اوهم العصافير بالدفء لكي تستيقظ وتنشر زقزقتها كي تسحب الشمس من الطرف الآخر من العالم ، احتضنت مقود دراجتي ، ضميتها إلى صدري بقوة ، وبرغم الوخز المؤلم كنت سعيد بها ، سمعت صوت ابن الجيران ينادي بصوت خافت ، يتسلل صوته من زجاج نافدتي ، لم أصدق تسحبت خلست من سريري ، واتجهت إلى النافدة على أطراف اصابع قدمي ، نظرت إلى الشارع فوجدت ابن الجيران يمتطي دراجته وهو يشير الىّ بالنزول إلى الشارع صحبة دراجتي ، وفعلا نزلت بمهارة اللصوص ، كانت كل حركة اقوم بها مدروسة بعناية فائقة ، وصلت إليه وانا احمل دراجتي على كثفي ، لم أشعر بثقلها أو بالصدمات التي تصيبني بها من حين إلى آخر ، نظرة إليه بفخر واعتزاز ثم امتطيت انا أيضا دراجتي ، وبدأنا السباق في الازقة ، كنت اقودها بمهارة ، لدرجة كانت دراعي في الهواء واتحكم في تحديد مسارها بجسدي وقدمي ، كنت أسبقه بأمتار ، كان خلفي يجر اديال الهزيمة ، وفي نفس الوقت لم أشعر بأني أنا ، بل انا هو ، لم أشعر بشئ سوى الفرح الذي استأجرته منه ، كان السباق من يصل الأول إلى نافورة الماء بجزيرة الدوران في آخر الشارع ، كنت اسبقه وزدت من سرعتي حتى وصلت إلى الجزيرة نظرت خلفي اراقبه ، وأد بي اسقط وسط النافورة وتبللة ملابسي وتحطمت دراجتي ، وبدءت أشعر بالبرد ، حاولت أن أقف لم أستطع ، نظرت من حولي لم أجد أثرا لأبن الجيران ، خطرت على بالي فكرة إن اتدحرج ببطء كي أخرج من الماء ، ورويدا .... رويدا .... اجتزت حافة النافورة وسقطت بقوة خارجها ، من شدت الصدمة وجدة نفسي على الأرض وسرير مبلل .
13\11\2023م الموافق ليوم الأثنين ... حكيم الحصائري

تمت صيانة البيانو ورجعت له روحه الصوتية .... كلما أنجز هذا النوع من العمل ... أشعر بالتواصل معه عبر المشاعر... بالرغم من...
15/09/2023

تمت صيانة البيانو ورجعت له روحه الصوتية .... كلما أنجز هذا النوع من العمل ... أشعر بالتواصل معه عبر المشاعر... بالرغم من أن المشاعر عندي أصبحت قاتمة حزينة ... جراء الفاجعة المضنية عند رحيل الألف من الأهل في درنة دون مبرر سوى التخلف ..... 15\9\2023 الموافق ليوم الجمعة

06/09/2023

كلنا مجانين ياصديقي :
لازلت اركض بأتجاه الأفضل .... الفشل الدرجة الأولى في سلم النجاح ..... يتلاشى المستحيل إن تخطيت الصعب

13/08/2023

إن جار الزمان بالحلكة... انفد مسرعا إلى نورا بدواخلي

* - من خيبات الأمل أرحل .عندما أصيب بخيبة أمل أرحل ، اجوب بين فواصل النغم ، ثم أعود فأراء وطني بشكل أجمل ، ثمة قوى بداخل...
11/08/2023

* - من خيبات الأمل أرحل .
عندما أصيب بخيبة أمل أرحل ، اجوب بين فواصل النغم ،
ثم أعود فأراء وطني بشكل أجمل ، ثمة قوى بداخلي هي الوطن ، من لا يحمل وطنه في قلبه ... فلا قلب له ولا وطن .

* - كلما أنجز عملا رائعا أشعر بالرضاء .لقائي مع معالي وزير الثقافة في 2012 م للأسف لم اتذكر اسم معاليه ، ولكني أتذكر فخا...
11/08/2023

* - كلما أنجز عملا رائعا أشعر بالرضاء .
لقائي مع معالي وزير الثقافة في 2012 م للأسف لم اتذكر اسم معاليه ، ولكني أتذكر فخامة تطلعاته وتواضعه ، بكل بساطة وافق على تصوري في تطوير المعهد ، كان منصت بهدوء ولم يقاطعني ، ردة فعله الابتسامة على ادق التفاصيل التي من شأنها أن تجعل الحلم في مستوى المعاهد في الدول المتقدمة ، وفي خلال أيام أصدر القرار بالموافقة على التصور ، وفي خلال أسبوع بدء مكتب المشروعات بالوزارة التنفيد ، وللأسف رحل الوزير بعد إتمام الصيانة كما رحل الحلم .

نجوم ليبيا كثر ... تضيئ أفلا تبصرون يتسائل البعض عن السيدة التي بجانبي في الصورة السيدة زوجتي أبنة المرحوم علي والي معرو...
08/08/2023

نجوم ليبيا كثر ... تضيئ أفلا تبصرون

يتسائل البعض عن السيدة التي بجانبي في الصورة
السيدة زوجتي أبنة المرحوم علي والي معروف في ذاكرت مدينة طرابلس ، مصور من حقبة النصف الثاني من الأربعينيات إلى النصف الأول من الستينيات في القرن العشرين ، خريجة كلية الفنون جامعة جامعة طرابلس 2006\2007م، قسم التصميم والزخرف ، لها العديد من المشاركات الفنية ، كانت حصيلتها مراتب مشرفة ، بالرغم من انها فقدت كل لوحاتها أثناء الحرب البائسة التي مرت بالبلاد ونحن في القاهرة ، إلا أنها احتفظت ببعض من شهائد مشاركتها .
الأستاذة نعيمه على والي قبل تقاعدها إحدى مدرسات تاريخ الفن العام وفنية مسرح بمعهد جمال الذين الميلادي.
هذه زوجتي ياسادة أدين لها بالفضل لما وصلت إليه من مجد .
( كتب اسمها خطاء في بعض الشهائد نعيمة محمد والي )

لكي لا تبقى المرارة على لساني وفي عقلي عندما عدة إلى القاهرة لاتمام دراستي الدكتوراه ، سمعت من بعض الاصدقاء ما حدث للمعه...
07/08/2023

لكي لا تبقى المرارة على لساني وفي عقلي

عندما عدة إلى القاهرة لاتمام دراستي الدكتوراه ، سمعت من بعض الاصدقاء ما حدث للمعهد من بعدي ، تأسفت إلى درجة المرارة ، ولكي أنسى تناولت حبات عنب لتغير طعم المرارة ، إلى درجة غيرة حتى من شكلي ، وعشة حياة مختلفة ، حياة الطموح والامل .

هكذا أنا أترك أثرا مشرف       جملة قالها لي الأستاذ مصطفى حقية في سنة 1975م عندما قابلته في مكتبه حينها كان مدير المعهد ...
07/08/2023

هكذا أنا أترك أثرا مشرف

جملة قالها لي الأستاذ مصطفى حقية في سنة 1975م
عندما قابلته في مكتبه حينها كان مدير المعهد الوطني للموسيقى والمسرح الكائن في شارع ابوهريده - (جمال الذين الميلادي ) - لازالت في أدني إلى الوقت الحاضر ، عندما سئلته:
استاذ كم رسوم الإشتراك في الدورات التدريبية بالمعهد ؟
كان جوابه شعلة في ذاكرتي انارت الطريق إلى ما وصلت إليه الأن.
جوابه - ( نحن من يدفع لك كي تصبح فنان )
ومرت السنوات إلى أن أصبحت عميد المعهد بعد رجوعي من مصر في سنة 2012 م ، عندما توليت إدارة المعهد الذي ناله الخراب بعد الحرب .
اول خطوة كانت الاهتمام بالمبنى حولته إلى مكان يليق بتدريس الفنون يضاهي المعاهد المرموقة خارج الوطن .
ثاني خطوت إنصب الإهتمام بالإدارة .
ثالث خطوة مناهج التدريس .
رابع خطوة الإهتمام بالنشاط المسرحي والموسيقي .
وبعد سنه رحلت إلى القاهرة تاركا من ورائي أثرا يشهد به من على قيد الحياة من مدرسين وطلبه وموظفين .
هكذا أنا دائما اترك أثرا يتشرف به احفادي من بعدي

ايام مرت مسرعة ولم يبقى منها سوى الذكريات تجسدت في الصور ، مندوء زمن مضى 1973م كان لي أصدقاء في الصف السادس الابتدائي وا...
31/07/2023

ايام مرت مسرعة ولم يبقى منها سوى الذكريات تجسدت في الصور ، مندوء زمن مضى 1973م كان لي أصدقاء في الصف السادس الابتدائي والاعدادي في مدرسة العروبة ، بميدان المحكمة شارع علي ابو الفتوح بمدينة مصر الجديدة ، فتحت عيني على المسارح والحفلات الموسيقية .

26/07/2023

خبر جميل أسعدني
لقد وصلتني هذه الرسالة تحمل خبر أسعدني ، والأهم كان تحليل ونقد برنامج الذكاء الاصطناعي لأعمال الأدبية آلتي حققة نجاح خارج الوطن ، إلا أنني كنت أطمح أن يكون النجاح في وطني ، معليش اعتقد هكذا تسير الأمور..
جزيل الشكر والعرفان صديقي على هذا الخبر المبهر .
( ترانيم مفقود )
( عموما أعتقد أنك أول كاتب ليبي يقدم عمله الثقافي للذكاء الاصطناعي ، وينشره علنا في صفحات التواصل الاجتماعي، الف مبروك. وانا مسرور بذلك . )

26/07/2023

كالعادة تفضل صديقي مصطفى شنيبة المقيم خارج الوطن في إحدى الدول الأوربية بتقديم قصتي الجديدة إلى برنامج الذكاء الاصطناعي لتحليل والنقد ، وكانت النتيجة إيجابية مشجعة ، بالرغم من تجاهل أصدقائي داخل الوطن ، أشكرك صديق الطفولة على الإهتمام والتشجيع .

قصة قصيرة بعنوان
"ترانيم مفقود"

عند رجوعي من عملي دخلت حجرة مكتبي في ساعة متاخرة من الليل كنت عازما على قراءة القصة الجديدة التي ابلغني بنشرها الصديق والكاتب د. عبد الحكيم الحصايري، وهي تحمل عنوان "ترانيم مفقود"، والتي قام بكتابتها
وبنشرها على برامج التواصل الاجتماعي، وبدات في قراة القصة وفي نفس الوقت كنت اتوقف عن القراة بين الحين والاخر لكتابة ملاحظاتي على صفحات مذكرة كانت كالعادة بجانبي .

انها عادة قديمة ترافقني منذ الصغر، لان كتابة الملاحظات اثناء القراة، وجدته اسلوب دقيق في المعاني واصدقها.

ولكن عند اتمامي قرأة القصة توقفت قليلا وقمت بجمع كل ملاحظاتي عن القصة، وقمت باعادة صياغتها. بينما اقوم بذلك تسالت عن رأي برنامج الذكاء الاصطناعي في تحليل القصة، وهو برنامج الالة التي تتعلم من ذاتها وقصصه تغمر صفحات برامج التواصل.
وبعد التجربة الاولى بلغة عربية التي قمت بها في تحليل قصة "كوب من الشاي الدافئ" وهذه الفكرة نفسها التي نالت اعجاب العديد من الجمهور قررت ان اقوم بمحاولة جديدة و تقديم هذا العمل الجديد لبرنامج الذكاء الاصطناعي.

نعم .قمت بتقديم القصة القصيرة لبرنامج الذكاء الاصطناعي لقراءة القصة الجديدة، والتي تحمل عنوان "ترانيم مفقود" والتي تفضل للكاتب المميز الذي عودنا بعطائه وبعمله الشائق الكاتب د. عبد الحكيم الحصايري.
هذه المرة غامرت كاتبنا مع شخصيته الحديدة في متاهات الهجرة غير الشرعية.

وكانت النتيجة التي قدمها البرنامج بعد تحليل القصة كالتالي:

قصة "ترانيم مفقود" ❤️

هي قصة رائعة، مكتوبة بشكل جيد، وغنية بجزئيات الامور ودقائقها، وتحمل بداخلها مشاعر واعية تتميز بالنشاط ال*قلي للشخصية الرئيسية بشكل معين من المتعة والمعانات، من اجل الحصول على السرور والنجاح.

القصة تدور حول شخص يبحث عن فرديته وعلاقته مع الجماعات، ويبحث عن هويته التي لم يتم تسميتها أبدًا، وهذا الشخص هو شاب نشأ في مدينة مهجورة. والمدينة نفسها هي شخصية في القصة، وهي في حالة تدهور تام، وتعكس حالة المدينة حالة الشخصية الرئيسية.

إحدى الأشياء التي أعجبتني في القصة هي كيفية استخدامها للمكان لخلق البيئة المناسبة. وطريقة السرد بالاسهاب والبسط والشرح والتحليل الدقيق. تدور أحداث القصة في مدينة خالية، مفقرة وموحشة وتعكس حالة المدينة حالة الشخصية الرئيسية نفسها، وهي في حالة تدهور كامل .
ومع ذلك، هناك أيضًا بعض من الأمل في القصة، ويمثله البحر. ان البحر هو رمز للإمكانيات الجديدة المتاحة وراء البحر، وهو يوفر للشخصية الرئيسية "الأمل في مستقبل أفضل".

أعجبتني أيضًا الطريقة التي تعاملت بها القصة مع الموضوعات الصعبة مثل الهوية والانتماء. تبحث الشخصية الرئيسية عن هويتها، وهي تكافح من أجل العثور على مكانها في العالم. نعيش الحياة، وفي قلوبنا امل يبعث فينا الحياة. ومع ذلك، في النهاية، تجد الشخصية الرئيسية السلام والامان.

بشكل عام، أعتقد أن "ترانيم مفقود" هي قصة رائعة. إنها قصة قوية وعاطفية تنقل مشاعر الشخصية الرئيسية بشكل فعال. القصة هي تذكير بأن الجميع يستحق أن يكون له مكان في العالم، بغض النظر عن أصوله وهويته.

فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية عن القصة:

الشخصية الرئيسية هي شاب ينشأ في مدينة مهجورة.
المدينة نفسها هي شخصية في القصة، وهي في حالة تراجع وانهيار.
البحر هو رمز للإمكانيات الجديدة التي تنتظره، والبحر وهو يوفر للشخصية الرئيسية الأمل في مستقبل أفضل.
القصة هي تذكير بأن الجميع يستحق أن يكون له مكان في العالم، بغض النظر عن مكان الولادة.

24/07/2023

25 ] قصة قصيرة
ترانيم مفقود

وأنا أصعد كل هذه الدرجات الرخامية المتهالكة ، نعم متضررت إلى حدٍ يشكل صعوبة في الحفاظ على توازن خطواتِ ، وبالرغم من هذا ، أتحسس دفئ آثار من مختلف البشر اللذين صعودا مثلي ، نعم .. نعم إنها تختزل أزمنة مختلفة أيضا ، أن طفح مشاعرهم ما يزال باقيا على الجدران ، كما أنه يوجد وميض خفيف من بعض ذكرياتهم على حواف النوافد ، عندما كنت طفلا ألعب مع اقراني في القرية الفقيرة التي ولدنا فيها ، كانت موطن قلوبنا البريئة ، تلك المساحة المعزولة عن المدينة ومظاهرها البراقة المغرية ، كانت منشئ أحلامنا الجميلة في ذلك الوقت ، لا تتجاوز آمل الانتقال إلى شوارع المدينة الواسعة المضاءة ليلا ، وكانت آمالنا أيضا أن يتغير لون بشرتنا السوداء عندما نكبر ، كنا نتخيل كيف يكون لون بشرتنا ولون شعرنا وعيوننا ، لقد كانت معظم تصوراتنا الذهنية تنتهي بالعراك بالعصي وبقدف الحجارة ، إنها تدور أكثرها حول لون العينين ، وكانت الجدة تفض الشجار والعراك وهي إحدى النساء المعمرة في القرية ، كنا نلتف جالسين في حلقة أمامها تحت إحدى الأشجار المنتشرة في قريتنا ، كانت هي تجلس بشموخ على حجر شبه مربع الشكل مقفلة بذلك الحلقة ، عندما اخبرناها سبب الشجار ، انحنت إلى الخلف حتى كادت أن تسقط على الارض من الضحك ويغماء عليها ، استغرقت وقت وهي تصارع الضحك دون جدوى ، استغل أحد الاطفال نشوة الجدة وفر بخفت يركض وتبعناه جميعا واختفينا عن نظرها ، وعندما صرنا شباب نمت طموحاتنا إلى أبعد من ذلك ، صارت الأفكار والتصورات أكبر من جماجمنا ، لقد تحولت أحلامنا الي غيلان تجبرنا على قطع المسافات التي لا تنتهي ، لقد استغرقت أشهر بين السهول والمرتفعات والرمال ، كنا محشورين بين السماء والأرض ، نتنشق الحرارة في النهار ،لقد تحول قرص الشمس الحارق إلى جدي الماعز الشارد ، كنا نشاهده يلاحقنا حتى في الظلال ، أما في اليل تهبط النجوم وتنفث البرد في وجوهنا ، يسري الصقيع في اطرافنا حتى نعجز على الحركة ، كنا ندفن أجسادنا في الرمال الدافئة ، عندما نشعر بالعطش نبلل شفاهنا بقطرات الندى الصحراوي ، لقد انقدتنا قافلة من شاحنات المهربين ، لقد تناقص عددنا ، منا من بقاء مدفون في الرمال ، أما نحن الناجيين صعدنا إلى إحدى الشاحنات ، عندما استيقظت لا يوجد أثرا للنجوم في السماء ، كنت مغمورا بالظلام الحالك ، كدت أصيب بالجنون عندما لاحظة أننا نسير إلى الخلف بسرعة جنونية ، وضعت كلتا يدي على عيني من شدة الرعب ، شعرت بحركة وأنين بجانبي ، مدت يدي وامسكت بقميص عرفت من نبرة انينه إنه رفيقي وجدبته بقوة ، إنتفض مرتبك وامسك بيدي وهو يرتجف ، وقلت بصوت لا يقل عن رجفته المحمومة ، انظر نحن نسير بسرعة إلى الخلف ، من خوفه حضني ودس رأسه في أسفل صدري ، لقد حاصرنا الرعب والضلام حتى بزوغ الفجر ، وعندما توقفت الشاحنة وترجل السائق وأخبرنا بأن علينا تناول وجبة الإفطار ، نزلنا ببطء وجلسنا أسفل الشاحنة نتقي الرياح الرملية ، تناولنا وجبة الإفطار وهي عبارة عن قطع من الخبز وبعض من الجبن المعلب وقليل من الشاي الساخن الذي أعده السائق ، تململت بعض الوقت متردد ثم سئلته ، معذرة .. كيف يمكنك قيادة الشاحنة بسرعة إلى الخلف ؟ ابتسم السائق ثم ضحك بصورة فكاهية وهو يقلد طريقته في القيادة ، يثمايل ثارة إلى اليمين وثارة إلى اليسار وأحيانا يبقى جامدا على مقود الشاحنة الوهمي ويصرخ بصوت مزعج ، ونحن نشاهد حركاته وتصرفاته ، ثم نهض وأشار إلينا بأن نتبعه ، قادنا إلى مؤخرة الشاحنة وقال .. هذه المصابيح الأمامية تم وضعها في الخلف ، والضوء الخلفي تم وضعه في مقدمة الشاحنة ، إنها عملية تمويه ، هيا اصعدا علينا بلوغ موقف الشاحنات قبل الظهيرة ، وعندما وصلنا ركبنا حافلة قديمة ممتلئ بالرجال والأطفال والنساء ، اخدة الرحلة ثلات اسابيع حتى وصلنا إلي اقرب مدينة ، الوقت يمضي بسرعة ، انا اسكن في صمت هذا المبنى المنسي في غياهب الاهمال مند سنة تقريبا واعرف كل درجة فيه ، هذه الدرجات الأخيرة وهي منزوعة الرخام ، كنت اتعثر في البداية واتدحرج ولكن تعلمت كيف اتفادى السقوط في سكون سبات أخرص ، عند دخوله الشقة أحدث جلبة ، استيقظ ساكنيها ، اتجه قبالة صورة باهتة الالوان تشغل مساحة من جدار صالة الجلوس في وضع يلفت النظر ، التقطت الصورة مند زمن لمدينة تستلقي على إحدى الشواطئ الجميلة ومن خلفها سلسلة من الجبال الثلجية ، تبرز مبانيها مرتدية قباعات من القرميد الاحمر البني ، وفي أعلى الجرف الصخري تقبع منارة بلونها الأبيض ، كأنها طليت بزبد أمواج البحر ، طيور النورس تحلق في الفضاء بصمت ، لقد فقدت الصورة رونقها مند سجنها في إطار خشبي ، وقف برهة يتأمل جمالها ، ثم صعد على طاولة الأكل ارتجت بعض الأواني والملاعق المعدنية ، مما لفت انظار أفراد العائلة التي تسكن الشقة وتجمعوا في آخر الصالة يترقبون أى حركة أو صوت ، لم يبالى بوجودهم وقفز في البحر مما احدت تموجات تجاوزت إطار الصورة ، وتدفقت المياه مشكلة موجة صغيرة وصلت إلى سطح الطاولة وغمرة الصحون وسقطت بعض من الملاعق على الأرض أمام أعينهم ، تجمدوا من الخوف والتصقوا بالجدار ، عندما استقر على سطح البحر اخد يجدف إلى أن وصل النتوءات الصخرية ، تسلق بصعوبة إلى أن وصل أسفل المنارة وتابع سيره صاعدا ، جلس في القمة ومن خلفه المصباح الضوئي وبدء يتلوا ترانيمه الشجية...
في البحر والسماء لم أكن دودة الروث السوداء ،
خلقت من نفحت روح وليس من فوهة بركان هوجاء
لست من يعاند قدري فالعدالة سلام في القلوب ضياء ، وشحت بالسواد وروحي محبة يضيق بها اتساع الفضاء .

24\ 7\ 2023 م الموافق ليوم الأثنين حكيم الحصائري

22/07/2023

صحوت الملاك الخشبي من سباته
قابلني بصوته الناعم وهو يحبو من مند زمن بعيد وعبر ادني إلى عقلي ، فكان لقاء الأرواح في لا زمن ولا ليلا ولا نهار
بعد أن تمت صيانة الملاك الخشبي .
21\ 7 \ 2023 م الموافق ليوم الجمعة

كيف لي أن أكون بائس ، وانا أدعوا الملاك الخشبي إلى الغناء تمت صيانة بيانو عتيق من ستينيات القرن العشرين .يوم الجمعة 21 \...
22/07/2023

كيف لي أن أكون بائس ، وانا أدعوا الملاك الخشبي إلى الغناء
تمت صيانة بيانو عتيق من ستينيات القرن العشرين .
يوم الجمعة 21 \ 7 \ 2023 م الموافق ليوم الجمعة

يوما آخر من العمل ليصانة الآت البيانو .... هذه الآلة آلتي تبعت البهجة في كل القلوب .... كلما أنجز عملا رائعا أشعر بسعادة...
20/07/2023

يوما آخر من العمل ليصانة الآت البيانو .... هذه الآلة آلتي تبعت البهجة في كل القلوب .... كلما أنجز عملا رائعا أشعر بسعادة وإرضاء هذا الجماد الناطق الجميل ... 18\ 7 \ 2023 م الموافق ليوم الثلاثاء

17/07/2023

جزيل الشكر والعرفان لصديقي مصطفى شنيبه على اهتمامه وعمق رابط الصداقة لقد عرض قصتي هذه لتحليل الذكاء الاصطناعي وإبداء الرائي... وكانت النتيجة مفرحه اسعدت خاطري ... شكرا صديقي على التشجيع

😍رأي برنامج الذكاء الصناعي وتحليلاته😍

"عيد الميلاد كوب من الشاي الدافئ "

تحكي القصة عن رجل عجوز وحيد يعيش في شقة بها نافذة واحدة فقط ، حيث يتلقى زيارة يومية من طائر يجلب له بعض الفرح. في عيد ميلاده ،
ويتلقى الرجل العجوز مفاجأة من أصدقائه القدامى ، الذين قرروا ان يقيمون له حفلة ويجعلونه يشعر بالشباب والسعادة مرة أخرى.
ومع ذلك ، تبين أن الحفلة مجرد حلم ، ويموت الرجل العجوز بمفرده على طاولته ، بينما يحاول الطائر دون جدوى إيقاظه.

القصة مكتوبة بأسلوب بسيط ولكنه فعال ، باستخدام أوصاف حية واستعارات لخلق جو من الحزن والأمل. يستخدم المؤلف التناقض بين الحياة الرمادية والرتيبة للرجل العجوز وخياله الملون والحيوي للتعبير عن موضوع الوحدة والرغبة في الحب والصداقة. كما أن للقصة نبرة شعرية تتجلى في أغاني العصفور والرجل العجوز التي تعبر عن مشاعرهم وتطلعاتهم.

القصة عبارة عن نقد اجتماعي لمحنة كبار السن في المجتمع الحديث ، الذين غالبًا ما يتم تجاهلهم ونسيانهم من قبل عائلاتهم والمجتمع. تظهر القصة أيضًا قوة الخيال والأحلام كمهرب من الواقع القاسي والقاسي. القصة هي دعوة للتفكير في قيمة الحياة ومعنى الوجود.

القصة عمل أدبي جميل يحرك القارئ بحساسيته وعمقه. يُظهر المؤلف مهارة سرد رائعة وخيالًا ثريًا. القصة تستحق أن يقرأها وأن يستمتع بها الجميع.

16/07/2023

أشكرك إدارة الفيس بوك على أحياء هذه الذكرى الجميلة

16/07/2023

24 ] قصة قصيرة
عيد الميلاد كوب من الشاي الدافئ

على أطراف النهار عند الغسق تتلاشى زقزقة العصافير ، وتهدء رفرفة أجنحتها بين متاهات أغصان الأشجار ، لكل عصفور حكاية عاد بها من المدينة الصاخبة تؤنس أحلامه
في حجم حبة الأرز التي تركها في عشه عندما غادره محلقا عند بزوغ ضوء الصباح ، ويعود عندما تسدل الشمس ستائرها وترحل مهرولة إلى الجانب الآخر من العالم ، تركض كي لا ينهض عصفور آخر من سبات ليلة باردة ويلاحظ تأخرها ، لقد اعتاد عندما يستيقظ ، أن يقف على حافة جحره الاسمنتي في أعلى زاوية في الشرفة ، يحرك رأسه الصغير يمينا ويسارا بخفة ثم تنهال الزقزقه من جميع الاتجاهات ، في زقزقتها نكهة الفرح تغري فراخها بأن تطل من حواف الأعشاش ، يقفز برشاقة إلى حبال نشر الغسيل بعد أن أنشد غناء الصباح ، ويستقر به المقام على حبل الغسيل المقابل لنافدة التي يجلس خلفها رجل عجوز ، يلفت انتباهه بقفزات متتالية بحذر على الحبل ، ينظر إليه العجوز بأبتسامة وهو ممسك بكوب الشاي الدافئ ، لقد تعود العفصور على هذه الابتسامة مند زمن ، قفزات آخر ثم يطير ويحط على حافة النافدة ، يدوام على الحركة بخفة وهو يلتقط بعض من فتات الخبز المحلى ، نظرات سريعة خاطفة ناحية زاوية النافدة ، يوجد غطاء زجاجة بلاستيكي متوسط الحجم ابيض اللون مسكوب به قليل من الشاي الدافئ يقترب منها بحدر ويعود إلى حبل النشر ، يفرد جناحيه وهي سريعة الرفرفة ثم ينطلق محلق في الفضاء ، تختلف نغماته في أذن العجوز عن بقية زقزقة العصافير الأخرى ، وقف العجوز من خلف زجاج النافدة يراقبه وحين اختفى العصفور ، ضل يجوب بنظره في الفضاء دون جدوى لقد رحل واخد معه ابتسامته وانطفئة إشراقة الفرح في عينيه ، تراجع على مضض ودوي الصمت يطفئ رغبته في الصراخ ، بقايا من صدى الفرح مخباء ليوم عيد ميلاده ، غنى بصوت خافت
إن لم تكن مرنا تكسرك الرياح .... ولن تحلق مكسور الجناح ، ترميم الجراح بلسم الروح ..... ونبرات الضحك الروح نفسها ، نظر ناحية النافدة صوت زقزقة العصافير قريب المدى على أطراف النهار ، لقد عاد العصفور إنه على حبل الغسيل المقابل له ، ولكن هذه المرة لم يقترب من النافدة ، ضل يزقزق بأتجاه الفضاء ثم طار إلى عشه في أعلى زاوية من الشرفة ، انكسى العجوز رائسه وررد ببطء لقد انطوى من العمر يوم ، واد بطرقات خفيفة على باب الشقة ، نهض بصعوبة متكئ على سطح الطاولة بكلتا يديه ، تعجب من ثقل قدميه ،لقدأصبحت بثقل جسمه كله ، تزايدة الطرقات سرعة وحدة ، حين فتح الباب تراجعة الأوجاع ، وتوالت الاحضان الدافئة ، وصارت القلوب عصافير ملونة بألوان الكون ، لأول مرت يسمع زقزقة من نوع آخر ، تشبه إلى حد كبير شبابه ، لقد راء ذلك على محاياهم وفي نبرات أصواتهم ، اختلفت نبرات صوته ، التوتر جعلها مرتعشة قليلا وهو ينثر عبارات الترحيب ، لم يخطر على باله أبدا أن يزوره أصدقاء الطفولة والشباب في مثل هذا اليوم ، دخل الجميع وكانت المفاجئة غير متوقعة ولا في خياله ، لقد احضروا كل متطلبات عيد ميلاده ، وجلسوا على الطاولة حول الكعكة ، اعجبه شكل تصميمها ، صممت من السكر الابيض اللامع على هيئة طائر يستعد لطيران مفرود الجناحين ومنقاره مفتوح وهو ينظر إلى الأعلى ، من شدة فرحه اخد يتفحصهم كل واحد على حد ، يتجول في حدود هيئتهم المتلاشية في فضاء الغرفة ، هيئتهم مشرقة جدابة ، حركاتهم وابتساماتهم ناعمة كضوء الصباح ، استغرق الغناء والرقص كل ساعات الليل ، كان يتوسطهم يقفز ويرقص يحلق كالفراشة ، وحين بدء الليل ينسحب من صخب السهرة يتدرج سطوع الفجر خلسة وانتشر الضوء ، شاركت كل العصافير في موكب إطلالة الشمس في قلب السماء من كل النواحي ، إلا عصفور واحد تخلف عن الموكب وضل أمام النافدة ، من حين إلى آخر تصدر رفرفة اجنحته صوت قوي ، وتارة ينقر بمنقاره على سطح زجاج النافدة ، استنفد وقت طويل وهو يراقب العجوز المنكفي على سطح الطاولة دون حركة وامامه كوب من الشاي .
16\ 7 \ 2023 م الموافق ليوم الأحد حكيم الحصائري

Address

Tripoli

Telephone

+218925292960

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Hakim hassairy posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Videos

Share


Other Performance & Event Venues in Tripoli

Show All